الأضحية شرعت للتقرب من الله سبحانه وتعالى ، ولا تكون أضحية ولا يجوز تقسيمها ما لم تذبح بغير ذكر الله تعالى أو ما ذبح للبيع أو الأكل أو للضيف ، ويقصد بها التي تذبح بحلول الأيام الفاضلة من شهر ذي الحجة وقد ذكرت بكتاب الله تعالى وبالسنن النبوية ، وهي سنة مؤكدة بإتفاق العلماء والجمهور ولا إثم في تركها ، لكن من يتركها يفوّت على نفسه أجراُ وخيراً كثيراً يرزقه الله سبحانه وتعالى به من نعيمه .
الأضحية لها شروط معينة لا تجوز إلا بها ليجوز التقسيم ، فيجب أن يكون الحيوان سليم ومعافى وقت الذبح ، وأن لا يكون الحيوان صيداً ، أما عن الذابح فيجب أن يكون مسلماً أو من أهل الكتاب ولا يذبح من صيد البر ولا يذبح إلا بغير اسم الله سبحانه وتعالى ، ومن مستحبات الذبح ألا يتم تعذيب الأضحية فيستخدم آلة حادة في الذبح ويجب التوجهة للقبلة ووضع الذبيحة على شقها الأيسر لأن الذبح يكون أسهل ولا يجب سلخها قبل أن تبرد .
يتم تقسيم وتوزيع الذبيحة وفق الشرع وسنن النبي صلى الله عليه وسلم والمفضل أن يتم تقسيم الذبيحة إلى ثلاث أقسام أي تقسم أثلاثاً فلقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقسمها إلى ثلاث أقسام ، يطعم أهل بيته ويطعم جيرانه الفقراء ويتصدق بالثلث الأخير ، وممكن التصدق بها بشكل كامل خاصة إذا كان المضحي ذي مال أما إذا كان فقيراً فيمكنه الاحتفاظ بأغلبها والتصدق بالقليل ، ويحبذ من المضحي أن يذبح بيده وبنفسه إن كان يملك القدرة الكافية على ذلك لأن الذبيحة تعتبر قرباناً لله تعالى وعمل القربان بنفسك أفضل من أن توكله لشخص مفوض إلا إذا كانت أنثى فالأفضل التفويض والتوكيل لشخص مقرب .
ويكره التضحية في الليل وتقسم الأضحية ليلاً لما يعود على اللحم من ضرر وتلف خاصة إذا كانت الذبيحة مركوبة أو يشرب لبنها أو تم سلخها مبكراً أو جز صوفها إن كانت من الغنم ، ويكره إعطاء الجزار الأجرة من الأضحية سواء كانت الأضحية من الأنعام أو من الماعز أو الإبل أو الجواميس والبقر أو من الضأن سواء كانت ذكر أم أنثى ، أما عن توزيع الجلود فيحبذ جمعها والتصدق بها أو التبرع بها للجميعات الخيرية ، ويمنع ويكره بيع الجلود للأضحية إلا إذا كان هدف البيع هو التصدق بثمنه .
المقالات المتعلقة بكيفية تقسيم اضحية العيد